المتحدثون في الدورة التاسعة (2024)

يُعد ديفيد كولتهارد أحد أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم، وهو سائق سباقات ذائع الصيت في الجائزة الكبرى للفورمولا 1، ومذيع تلفزيوني ومؤلف ورجل أعمال.

ولد ديفيد في قرية توينهولم باسكتلندا، وبدأ سباق سيارات الكارتينغ في سن الحادية عشرة وحقق نجاحًا كبيرًا في الفئات الدنيا من سباقات السيارات. واشتمل ذلك على الفوز في سباق الجائزة الكبرى المرموق في ماكاو. وقد فاز بالدورة الافتتاحية من جائزة "أفضل سائق شاب" في ماكلارين أوتوسبورت عام 1989، ما أدى إلى مشاركته في اختبار قيادة لفريق ماكلارين للفورمولا 1.

انضم ديفيد إلى فريق ويليامز للفورمولا 1 في عام 1993 كسائق اختبار، حيث ساند نايجل مانسيل وآلان بروست وآيرتون سينا في مواسم متتالية. وظهر لأول مرة في بطولة العالم للفورمولا 1 مع هذا الفريق في العام التالي، وسجّل فوزه الأول في سباق الجائزة الكبرى البرتغالي عام 1995. وانتقل بعد ذلك إلى فريق ماكلارين لمدة تسعة مواسم، حيث حقق سلسلة من العروض الرائعة، ومن بينها الفوز بـ 12 جائزة كبرى أخرى. وقد انتهى في المراكز الثلاثة الأولى في بطولة العالم للسائقين في 5 دورات على الأقل. وشملت انتصاراته في الفورمولا 1 فوزه مرّتين بسباق الجائزة الكبرى البريطاني والجائزة الكبرى في موناكو.

في عام 2005، انضم ديفيد إلى فريق ريد بول ريسينغ الذي تم تكوينه حديثًا وأسهم بدور رئيسي في تطوير الفريق، وحقق إنجازات ملموسة مثل وصول الفريق إلى منصة التتويج لأول مرة بسباق الجائزة الكبرى في موناكو عام 2006. وقد ابتعد عن سباقات الفورمولا 1 في نهاية عام 2008، وسجّل آخر منصة تتويج له في سباق الجائزة الكبرى الكندي لذلك العام.

من بين اهتماماته التجارية المشاركة في تأسيس شركة ويسبر، وهي واحدة من أسرع شركات الإنتاج الإعلامي نموًا في أوروبا، وشركة فيلسوتي إكسبرينس التي تطوّر وتنتج فعاليات الشركات التي تحمل علامات تجارية. وفي عام 2019، أصبح ديفيد رئيسًا غير تنفيذي لسلسلة دبليو، وهي أول سلسلة سباقات احترافية للنساء في العالم في سيارات ذات مقعد واحد، كما أنه رئيس النادي البريطاني لسائقي السباقات الذي يمتلك ويدير حلبة سيلفرستون في المملكة المتحدة.

تم ترسيخ مكانة ديفيد من خلال عمله سفيرًا لعدد من العلامات التجارية العالمية الكبرى. ويواصل قيادة سيارات فريق ريد بول لسباقات الفورمولا 1 في الفعاليات الترويجية، كما أنه يشارك في التعليق على السباقات في تغطية الفورمولا 1 على القناة الرابعة في المملكة المتحدة. وكثيرًا ما يُجري مقابلات على منصة التتويج مع الفائزين الثلاثة الأوائل كجزء من البث التلفزيوني العالمي للفورمولا 1.

في عام 2007، نشر ديفيد سيرته الذاتية تحت عنوان "الحال كما هي عليه"، وفي عام 2018، وصل كتابه الثاني "الصيغة الفائزة" إلى قائمة صنداي تايمز لأعلى الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة. وفي عام 2010، تم تعيينه عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية.